بالتأكيد أن المشروبات الكحولية بمختلف أشكالها وأنواعها المتعددة تكون ضارة جدا علي الصحة خاصة في حالة الإدمان على شربها بكثرة, ولعل أكثر ما يجعل الكحوليات خطيرة وتصل لمرحلة جديدة ومتقدمة من الخطورة, هي كونها تباع في المحلات التجارية مما يجعل فرص الحصول عليها أسهل بكثير من أنواع المخدرات الأخرى والتي يكون الحصول عليها اصعب واخطر. ومع ذلك فإن أعراض الانسحاب التي تصاحب سحب وتقليل الكحول من الجسم يعتبر من أشد أنواع الإنسحاب غير بقية أنواع المخدرات والمكيفات تحديدا. حيث يدخل الأشخاص في مرحلة الانسحاب والأعراض التي تصاحبها لشرب الكحوليات وتتعرض أجسامهم إلي أعراض شديدة من الانسحاب, يعتبر الكحول من أشد أنواع الإدمان التي من الممكن ان يتم التعرض لها وتجربته.

الجانب النفسي والطبي:

يجب إذا كنا سوف نتعرض لعوامل الانسحاب جراء شرب الكحوليات أن نكون علي علم بمبادئ أساسية تقود الأشخاص الذين ينوون الابتعاد تماما عن شرب الكحوليات والبدء في مراحل العلاج الفعلي للإقلاع عن الكحوليات. مثل الأسس الطبية والنفسية والتي يكون الاعتماد عليها في جميع مراحل الاقلاع عن ادمان المواد المخدرة, ولكن في حالات الانسحاب من الكحول يكون الاعتماد بدرجة أكبر في مراحل العلاج المختلفة علي الجزئية النفسية حيث من المعروف أنه في حالات العلاج عن إدمان الكحوليات يكون الجانب النفسي من مراحل العلاج عليه العديد من الآمال حيث أكدت التقارير الطبية بأن العلاج النفسي في مراحل الإقلاع عن الكحوليات ومشتقاتها تكون موجودة بنسبة تصل لأكثر من 50% حيث تم ملاحظة أن العديد من الحالات التي كانت تنوي الإقلاع عن الكحوليات أو أقلعت بالفعل بالطرق الحديثة والطبية العامة, تعود مرة أخرى لشرب الكحوليات والمفاجأة الأكبر من هذه التقارير أفادت بأن العائد لشرب الكحوليات مرة أخرى وإدمانها يكون أكثر شراهة في الشرب عليها أكثر مما كان عليه قبل الاقلاع. وذكر في التقرير بأن قد تصل فترة الإقلاع عن شرب الكحوليات إلي عام كامل متواصل من الابتعاد عن المشروبات الكحولية ومع ذلك يتم العودة لها مرة اخرى.

المراكز الطبية المتخصصة:

نتيجة لما ذكرنا فيما سبق, إذا كنا نريد الحصول على أفضل نتيجة للإقلاع عن إدمان الكحول وعدم التفكير في العودة إليه مرة أخرى فيما بعد سواء بإحساس داخلي أو من الذين يحيطون بالحالة, فإنه يجب علينا العلم والاهتمام بالجانب النفسي من العلاج بجانب العلاج الطبي للحصول على أفضل النتائج الممكنة لذلك ننصح بالتوجه فورا إلى المصحات والمراكز الطبية المتخصصة والتي تحتوي على أقسام بين أرجائها لعلاج حالات إدمان الكحول لأن هذه المراكز تقوم ببذل أقصى جهدها من خلال اطقم العمل والفريق الطبي والمرافق للحالات ويقوم بعمل متابعات دورية للحالات المختلفة مما يزيد من فرص الإقلاع التام ومع تقديم الدعم النفسي من خلال عمل الجلسات النفسية مع المتعاطين تكون النتيجة افضل واسرع وتضمن عدم عودة المتعاطي إلى الكحول مرة أخرى بعد فترة من خروجه من مركز علاج الادمان.

كما ذكرنا أنه ينصح التوجه بالشخص التعاطي للكحول بشراهة وكثرة إلى أحد مراكز الرعاية التي تكون على مستوى كبير والتي يجب التأكد من كونها تحتوي على نظم واساليب لعلاج حالات الإدمان الكحولي لضمان الحصول على أكبر قدر من المساعدة للشخص المتعاطي. يفضل دائما في علاج الكحول والمشروبات الكحولية المختلفة أن يكون هناك تدخل خارجي ففي حالة التعاطي للكحوليات من الأشخاص المختلفين يكون الاعتماد في مراحل العلاج المختلفة علي المراكز الطبية والتي تكون النتائج التي تؤتي بثمارها فيها اكبر من الجهود الذاتية والحلول التي تقدمها الأسرة للشخص المتعاطي. لذلك ينصح في حالة ظهور اي من اعراض الادمان على الكحول من شخص مقرب ضرورة أخذه إلى المراكز العلاجية المتخصصة. ومن هذه الأعراض التي من الممكن أن نلاحظها علي الشخص المتعاطى مدمن الكحوليات..

اشكال مدمن الكحول:

يتم ملاحظة دائما علي الشخص الشارب للكحول عدم اكتراثه واللامبالاة التي يعيش فيها في مشكلة التعاطي وشرب الكحوليات, حيث بالرغم من أن معظم الحالات التي ترتبط بالكحول يكون فيها الاشخاص يعتادون علي الشرب بطريقة شرهة وكبيرة إلا أنهم عند مواجهتهم يكون التأكيد منهم علي أنه لا مشكلة من ذلك أنهم باستطاعتهم التوقف فورا والحد والإقلاع عن شرب الكحول وقتما يشاؤون, حيث يتم التأكيد من خلالها بأنه لا توجد أي مشكلة في شرب الكحوليات.

الكحول يجعل الشخص المتناول والمتعاطي له في حالة غياب شبه تام عن المشاركة الاجتماعية والأسرية ايضا يؤثر سلبا وبوضوح على الحياة المهنية والعملية, حيث يلاحظ دائما علي الشخص الشارب الكحول بشراهة عدم المداومة على الذهاب إلى مدرسته أو جامعته بالطريقة المنتظمة والتي تتسبب في إبتعاده عن مزاولة دراسته بالشكل الطبيعي المطلوب لشخص في عمره. كما أن الكحول يؤثر سلبا على الصحة والتي من شأنها أن تؤثر أيضا سلبا علي مجال العمل والحياة المهنية للشخص المتعاطي للكحول, حيث يتغيب كثيرا المتعاطي عن عمله لعدم قدرته علي الاستيقاظ مبكرا خلاف عن حالة الكسل الدائم التي تصيبه نتيجة لتأثير الكحول علي صحته وجسمه.

يدخل دائما الشخص المتعاطي والشارب للكحول في مشاكل اجتماعية داخلية وخاصة أسرية حيث يكون الشخص المدمن علي الكحوليات أو الشارب بشراهة أكثر تعرضا للمشاكل الداخلية في عائلته الصغيرة.

تؤثر الكحوليات بمختلف انواعها علي الجانب الاقتصادي للشخص الشارب لها حيث ان الشخص المتعاطي للكحول يكون دائما في حاجة للحصول على الكحول اللازم والذي إعتاد عليه وأمر جسده بذلك, حيث يدخل دائما الشخص الشارب للكحول في العديد وكثير من المشاكل الاقتصادية بسبب حاجته للأموال الكثيرة التي يحتاجها لشراء ما يكفيه من الكحوليات.

تأثير الكحول يكون شديد الخطورة علي المتعاطين حيث يمكن لأشخاص يقومون بتناول الكحول بشراهة واستمرار علي القيام بأفعال واشياء لا تضمن لهم السلامة مطلقا مثل الإصرار علي قيادة السيارة للوصول لمكان ما, هذا من شأنه أن يقود بعض الحالات إلى الوفاة نتيجة عدم القدرة على الإدراك وبقاء الذهن في حالة تركيز طبيعية.

يعتبر الشخص الذي يشرب الكحول بشراهة وبكثرة واستمرار أن الكحول أصبح الصديق الوفي والمخلص الوحيد له, حيث دائما ما يتم الاعتقاد بواسطة الأشخاص الذين يشربون الكحول بأنه الصديق المقرب لهم الذي دائما ما يجدونه في أي وقت علي عكس الأشخاص.

من الممكن أن تصل درجة الإدمان الخاصة بشرب الكحوليات بمختلف انواعها واشكالها إلي درجات مرعبة, يكون هناك بعض الأشخاص الذين اعتادوا علي شرب الكحول في أوقات متواصلة على مدار اليوم دون التفريق بين أوقات الصباح والمساء. حيث يصل لأن يشرب هؤلاء الأشخاص الكحول في فترة الظهيرة والصباح, ايضا هناك انواع أخرى تكون حالتها في الشرب للكحول اعمق واكبر تقوم بشرب كأس من الكحول والخمر بمجرد استيقاظها مباشرة

التصنيفات: ادمان الكحول

Leave a Reply

avatar
  Subscribe  
اشعار من